هل جذبك ذات مرة صوت المعلق الصوتي في قناة الجزيرة الوثائقية أو بي بي سي أو ناشونال جويغرافي بينما يوصف لك كيف يعيش طائر النورس على المناطق الساحلية أو يروي لك كيف ينقض التمساح على فريسته بطريقة مشوقة؟ هذه هي الأفلام الوثائقية. يتكوّن الفيلم الوثائقي من مجموعةٍ من الصور المتحركة، والتي تعمل على تفسير أحداثٍ واقعيّةٍ لأغراض الترفيه، أو التعليم. ولا شك أن الموضوع الجذاب والصور والمقابلات والموسيقى عناصر أساسية لفيلم وثائقي ناجح، ولكن يعتبر التعليق الصوتي السردي عنصراً مهماً أيضاً لأنه يساعد على خلق الحالة المزاجية وإشراك الجمهور في الأحداث حتى نهاية الفيلم. فما هي المهارات التي لا بد أن تتوفر في المعلق الصوتي لكي يحصل فيلمك على جوائز قيمة؟
6 مهارات يجب أن يتقنها المعلق الصوتي في الأفلام الوثائقية
من الجدير بالذكر أن الصوت الوثائقي يتمركز على فن سرد القصص، مما يسمح للمخرج بنشر رسالته بطريقة يسهل على الجمهور فهمها؛ حيث تكمن روح العمل الوثائقي في روايته، فقد يؤدي صوت المعلق الصوتي الذي تختاره إلى تحقيق نجاحاً مميزاً لفيلمك أو فشله. إليك ما يجب أن تبحث عنه في المعلق الصوتي الوثائقي:
-
فهم سياق القصة الوثائقية واختيار أسلوب التمثيل الصوتي المناسب
تميل العديد من الأفلام الوثائقية إلى أن تكون غنية بالمعلومات، وتقدم معلومات تاريخية أو علمية أو عن سيرة ذاتية جنبًا إلى جنب مع الصور المتحركة أو لقطات الأفلام يتم حبكها بانسجام من خلال قصة مقنعة وصادقة. ومع ذلك، هذا لا يعني أن هناك صيغة أو نمط أو نبرة واحد تناسب الجميع لأداء التمثيل الصوتي الخاص بك. فلا شك أن فيلم وثائقي عن حياة هارون الرشيد تتطلب أسلوب سرد يختلف عن التعليق الصوتي الوثائقي لسلوك الإغوانا والثعابين في البرية. أي يجب أن تتطابق مهارات المعلق الصوتي مع العاطفة التي تسود جو الفيلم الوثائقي، ويكون قادراً على توصيل الحالة المزاجية التي تجعل القصة تتدفق بانسيابية.
-
توزيع التعليق الصوتي
يعتبر كل من نص التعليق الصوتي وما يقابله من مرئيات مصورة من المقابلات والصور المتحركة والمقاطع الوثائقية جسد الفيلم تكمل بعضها بعضاً. وكل فيلم وثائقي له إيقاع خاص به يتم بناؤه من خلال تحرير الصوت والصورة بانسياب؛ حيث تتمثل مهمة الراوي في قراءة النص بإيقاع يطابق فيه صوته مع ايقاع ما يظهر على الشاشة. على سبيل المثال، الكلمات مثل "لكن" أو "ومع ذلك" لا بد من توقيتها مباشرة لتتقاطع مع التنقل بين صورتين، أو كلمات تصف مشهد هجومي يجب أن يتم توقيتها في لحظة الإجراء. كما يحبذ ألّا تطول المساحات التي يُترك فيها الكلام للراوي كي لا تطغى إحدى العناصر على غيرها تاركة العمل غير متزن.
-
رسم السيناريو في الذهن
لا ننكر أن الصور التي تظهر على الشاشة هي نقطة انطلاق أساسية لترسي المعلق الصوتي على الأسلوب الذي يجب أن يتبعه؛ ومع ذلك، هناك مهارة أخرى تتمثل في رسم الصور في عقله لتساعده في إحياء السرد. ومن ناحية أخرى، قد يتخيل المعلق الصوتي أنه يروي تلك القصة لصديق أو جمهور كي يستحضره الموقف والأداء، هذا بمثابة خوض التجربة والانغماس فيها كأنه وضع نفسه في غواصة بصرية بينما يروي كيف تسبح السلاحف في المحيطات. فيمكن لهذه التعديلات الذهنية البسيطة أن تضيف طابعًا وتجعل الصوت الوثائقي ينبض بالحياة.
-
تدقيق ومراجعة النّص
لا يقتصر مراجعة النص على ضبط الزلات النّحوية وتعديل سلامة اللّغة، بل يتعدى الأمر إلى مساهمة المعلق الصوتي في إعادة صياغة بعض التراكيب والجمل لتتناسب مع نغمة وإيقاع التمثيل الصوتي، فقد يختصر بعضها أو أن يستعوضها بجمل أكثر بساطة أو أريحيّة لِسَمع المشاهد، ولا سيما أنه يمكن أن يحذف المكرر منها أو يعيد ربط النص ليصبح متناسقاً لا نشاز فيه.
-
تقبل التوجيهات والتوصيات
من الضروري أن يتمتع المعلق الصوتي بصدر رحب ليسمع ما يريده المخرج والمنتجون لإنشاء أفضل سرد للفيلم. فلا بد أم يكون المعلق الصوتي الذي ستختاره يستقبل محلاظاتك ويعمل عليها، وحبذا أن يتعاون معك في تقديم اقتراحات لقراءات مختلفة حتى يتوصل كلاكما إلى أفضل أسلوب للسرد و لمعرفة أيهما أكثر انسجامًا مع رؤية صانع الفيلم.
الخلاصة
لأنك وضعت الكثير من الوقت والجهد في انتاج فيلمك الوثائقي، لا بد أن يكون اختيارك للمعلق الصوتي دقيقاً ليجمع كل عناصر الفيلم سوياً ليظهر بشكله النهائي النهائي. حينئذٍ أسمى ما تبحث عنه هو صوت ينقل عملك إلى مستوى أعلى من النجاح. هل نقربها لك أكثر؟ إذا كنت تبحث عن أفضل المواهب الصوتية فنحن في منصة قيمة فويس لدينا فريق مذهل يضم أكثر من () محترف صوت. يمكنك أن تبحر وتختار الصوت الأقرب لعملك الوثقائي اليوم.