أشهر البرامج والمسلسلات الكرتونية في جيل التسعينات
إن كنت من جيل التسعينات، فلا بد من أنك قد عشت الفترة الذهبية لظهور أشهر البرامج والمسلسلات الكرتونية، حيث كنا نقضي أوقاتنا الأجمل في الطفولة عند الاجتماع في موعد بدء عرض مسلسلات الكرتون المفضلة عندنا، فمن منا لا يتذكر الكابتن ماجد وطموحه الكبير في أن يصبح أفضل لاعب كرة قدم في العالم، والجاسوسات ومغامراتهن في حل المشاكل واكتشاف الجرائم، وقمة الحماس في سباقات سابق ولاحق، فكل تلك المسلسلات الكرتونية كانت من أهم الأسباب التي ألهمت جيل التسعينات، وساعدتهم في تكوين أفكارهم الأولى حول الحياة، وحول الصداقة، وفي التمييز بين الخير من الشر.
وفي هذه المقالة من منصة قيمة فويس سنعود معكم إلى فترة التسعينات، ونذكركم بمجموعة من أشهر البرامج والمسلسلات الكرتونية اللي كنا نحضرها، ودور هذه المسلسلات في تنشئة الأجيال على القيم والأخلاق النبيلة.
دور مسلسلات الكرتون في تنشئة الأجيال
لا شك من أن مرحلة الطفولة تعتبر المرحلة الأهم في حياة الإنسان، حيث يتعرف الإنسان في مرحلة الطفولة على الحياة بكل تفاصيلها، ويبدأ بتكوين فكرة عامة حول كل شيء من حوله، كما أنه يتعلم القيم والأخلاق التي ستبقى معه طيلة حياته، وتبدأ شخصيته بالتشكل تبعاً لهذه القيم.
ونظراً لأن الأطفال في السنين الأولى من وعيهم يحبون مشاهدة المسلسلات الكرتونية، ولكون الطفل يتأثر بكل شيء من حوله، كان لا بد من ظهور مسلسلات هادفة وتحمل في تفاصيلها أهم الأمور الحياتية والقيم التي يجب أن ينشأ عليها الطفل وتظل معه طيلة حياته.
لذا كانت المسلسلات الكرتونية وما زالت تلعب دوراً أساسياً في تنشئة الأجيال، فجميع هذه المسلسلات كانت تحمل في أحداثها مجموعة متنوعة من القيم السامية، والتي عاش معها الأطفال في سنواتهم الأولى، والتي كانت تساعدهم في التفريق بين الخير والشر، ومعرفة ما يجب فعله وما يجب الابتعاد عنه، وهكذا ساعدت المسلسلات الكرتونية في تنشئة الأجيال واحداً تلو الآخر إلى يومنا هذا.
أشهر البرامج والمسلسلات الكرتونية في التسعينات
تعتبر فترة التسعينات من أكثر الفترات التي ازدهرت فيها المسلسلات الكرتونية، حيث ظهرت فيها العديد من المسلسلات التي لا تزال خالدة في ذاكرة الملايين إلى يومنا هذا، لذا دعونا نذكركم بمجموعة من أشهر المسلسلات الكرتونية التي عاش عليها جيل التسعينات وساهمت في جعله من أقوى الأجيال اليوم:
-
الكابتن ماجد
يعتبر مسلسل الكابتن ماجد أحد أجمل المسلسلات الكرتونية التي ظهرت في فترة التسعينات، والتي حازت على إعجاب الملايين في العالم، وفي الوطن العربي بشكل خاص، وذلك لكون القصة تعتبر المثال الأكبر للطموح والعمل بجد للوصول للهدف، وقد كان الكابتن ماجد قدوة للملايين في الإصرار والتحدي للوصول إلى الهدف، وهو لا يزال إلى يومنا هذا من أشهر المسلسلات في العالم.
-
المحقق كونان
في حال كنت من جيل التسعينيات، فلا شك من أن المحقق كونان هو أحد مسلسلاتك المفضلة، فهذا المسلسل كان من أكثر المسلسلات تشويقياً في كل حلقة، فكونان كان مثال للشخص الذكي والعبقري القادر على حل أصعب الجرائم واكتشاف المذنبين، وكان يشجع الأطفال على التفكير بطريقة مختلفة عن المعتاد.
ليس هذا فقط، بل إن مسلسل المحقق كونان كان من أفضل المسلسلات الكرتونية التي تساعد الأطفال في التمييز بين الخير والشر، ومعرفة الأمور السيئة التي يجب الابتعاد عنها وعدم فعلها على الاطلاق.
-
سابق ولاحق
مسلسل سابق ولاحق كان من أكثر مسلسلات المغامرة المفضلة لدى جيل التسعينات، فمن منا ينسى الأخوين سابق ولاحق، ومغامراتهما مع سيارتهما سونيك وماغنوم، وكيف كانا يخوضان السباقات ويفوزان بها رغم كل الصعاب والتحديات التي تواجهها.
والأمر الأكثر تميزاً كان شارة البداية التي ما زالت خالدة في ذاكرة الملايين الى يومنا هذا لكلماتها الرائعة وإيقاعها المميز جداً.
-
سلاحف النينجا
دوناتيللو، ليوناردو، مايكل انجيلو، ورافاييل، السلاحف الأشهر في التاريخ، مع معلمهم سبلنتر، كانوا مثالاً يحتذى به لمحاربة الشر ورد الضرر عن البشرية في معاركهم مع الأشرار، ليس هذا وحسب، بل إن سلاحف النينجا الأربعة قدموا مجموعة كبيرة من الأخلاق والقيم التي كانت هي الذرة التي نشأت عليها نسبة كبيرة من جيل التسعينات وما بعده.
-
السنافر
المخلوقات الزرقاء الشهيرة التي تم تقديمها من خلال مسلسل الكرتون الشهير السنافر، والذي كان يدور حول حياتهم اليومية في قريتهم الصغيرة القابعة وسط الغابة والتي لا يعرف مكانها أي أحد، ويدور المسلسل حول مغامرات السنافر مع شرشبيل وقطه هرهور الذي يسعى خلف السنافر ليتخلص منهم إلى الأبد.
وكانت كل شخصية من السنافر تعبر عن نمط حياة مختلف، وهو ما جعله أحد أغنى المسلسلات الكرتونية بالأفكار التي تجعل الطفل يحدد ما يحبه ويعمل على تحقيقه في المستقبل عندما يكبر.
- بوكيمون
كان بوكيمون أو كما يعرف "بيكاتشو" واحداً من أشهر المسلسلات الكرتونية التي اشتهرت في فترة التسعينات، حيث حاز على إعجاب الملايين عند إطلاقه للمرة الأولى في عام 1997، وتدور أحداثه حول شاب مغامر وطموح يسعى بجد لأن يصبح أقوى لاعب بوكيمون في العالم مع البوكيمون الأصفر الخاص به بيكاتشو.
- الجاسوسات
اليكس وسام وكلوفر، الفتيات الأشهر في عالم المسلسلات الكرتونية، حيث اشتهرت هذه الفتيات في عملهن الدؤوب كل يوم في كشف أصعب الجرائم ضمن إطار حلقات تشويقي مع بعض المواقف الكوميدية التي كانت تحدث معهن خلال العمل.
دور التعليق الصوتي في المسلسلات الكرتونية
في حال كنت تتذكر المسلسلات التي قمنا بذكرها، فلا شك من أنك تتذكر صوت كل شخصية في هذه المسلسلات إلى الآن، لأن هذه الأصوات لا يمكن أن تمحى من ذاكرة أي شخص عاصر تلك الفترة على الإطلاق.
هذه الأصوات كان للتعليق الصوتي الدور الأبرز في جعلها مميزة، حيث أن جميع المسلسلات الكرتونية أجنبية، وتم عرضها في الوطن العربي بعد أن تمت دبلجتها وحذف الأشياء الغير مرغوبة فيها والتي قد تؤثر بشكل سلبي على الأطفال نظراً لاختلاف الثقافات بين الشرق والغرب.
فالأصوات التي كنا نعشقها في الطفولة ليست هي أصوات الشخصيات الحقيقية، بل إنها عبارة عن تسجيلات صوتية تم تسجيلها من قبل معلقين صوتيين محترفين في مجال الدوبلاج الكرتوني، وقد كانت هذه المسلسلات هي السبب في حصولهم على شهرة واسعة لا مثيل لها في العالم العربي.
في ختام هذه المقالة، لا بد من التنويه بأن المسلسلات الكرتونية اليوم ليست مثل المسلسلات التي تم عرضها في تسعينات القرن الماضي، وذلك للتطور الكبير في المفاهيم وأسلوب الحياة، لذا لا بد من الانتباه بشكل كبير على نوعية المسلسلات الكرتونية التي يشاهدها أطفالكم في المنزل، واختار أشهر البرامج والمسلسلات الكرتونية التي تحمل في حلقاتها القيم والأخلاق النبيلة والعادات الحميدة، وذلك من أجل تنشئة جيل جديد واعِ للحياة ويدرك الخير من الشر، والصح من الخطأ، وكل هذا قد يبدأ من هذه المسلسلات التي تعتبر من أكثر الأمور تأثيراً في حياة الطفل لكونها ترافقه في كل يوم من حياته ومن الطبيعي أن يتأثر بما يتعلمه منها.