من منّا لم يشاهد فيلماً مدبلجاً من قبل، لا شك من أن نسبة كبيرة من الأشخاص قد شاهدوا العديد من الأفلام التي تمت دبلجتها إلى لغتهم أو إلى لغة قريبة، ولكن ما زال البعض لا يعلم أن الدبلجة الصوتية هي السبيل الوحيد الذي يمكنهم من متابعة أفلامهم بلغتهم الأم.
فالدوبلاج الصوتي هو أحد أكثر العمليات استخداماً في عالم الأفلام والمسلسلات، لكونه يلعب دوراً أساسياً في نشر الأعمال المصورة على أكبر نطاق، لكون عمليات الدبلجة تتم بلغة كل بلد.
لذا في هذه المقالة تقدم منصة قيمة فويس أسرار في الدبلجة الصوتية ومعلومات مفيدة هو هذا المجال الواسع.
ما هي الدبلجة الصوتية؟
بطبيعة الحال، فإن أول الأسئلة التي يطرحها الكثيرين هي حول ما تعريف الدبلجة الصوتية.
الدبلجة الصوتية، هي عبارة عن عملية دقيقة ومدروسة لتبديل حوار الصوت الأصلي لمقطع فيديو واستبداله بصوت جديد، حيث أنه عادة ما يتم ترجمة هذا الصوت الجديد وتعريبه ليناسب جمهور ومنطقة مستهدفة محددة.
والأمر الأكثر أهمية في هذه العملية هو أن يكون الصوت الذي تم استبداله بنفس الدقة ويتدفق بشكل طبيعي تمامًا مثل الصوت الأصلي، ومن الأمثلة على الدبلجة الصوتية هي ألعاب الفيديو والأفلام وأي محتوى سمعي بصري آخر يحتاج إلى ترجمته وتعريبه لجمهور أو منطقة معينة.
وبالطبع فإن عملية الدوبلاج الصوتي تتطلب أشخاص محترفين ويملكون خبرة كبيرة في هذا المجال لتقديم أفضل النتائج القريبة بدرجة كبيرة من الفيديو الأصلي.
أنواع الدبلجة الصوتية
بالطبع ليست كل عمليات الدوبلاج الصوتي تتم بنفس الطريقة، حيث إن كل نوع من الأعمال يتطلب نمطاً خاصاً من الدبلجة الصوتية، يوجد 4 أنواع رئيسية من الدبلجة وهي كالتالي:
1- التعليق الصوتي
على الرغم من وجود بعض الفروقات بين الدبلجة والتعليق الصوتي، إلا أن الدبلجة في الواقع ومن الناحية الفنية شكلاً من أشكال التعليق الصوتي. فعادةً ما دبلجة التعليق الصوتي واضحة في المقابلات ووسائل الإعلام غير الروائية، حيث أنه لا يتم استبدال الصوت الأصلي والحاجة إلى خلق وهم، وعندها يكون الدبلجة فقط لترجمة محتوى الفيديو.
2- استبدال الحوار التلقائي (ADR)
ADR والذي يعرف أيضاً باسم looping هو نوع من الدبلجة والذي يتم استخدامه عادةً في الأفلام الروائية والأفلام، لكن هذه الطريقة تعتبر صعبة للغاية وتستغرق وقتاً طويلاً، بالإضافة إلى إنها أيضاً واحدة من أكثر الطرق تكلفة عندما يتعلق الأمر بالدبلجة.
فعندما يتعلق الأمر باستبدال الحوار التلقائي، ستحتاج إلى بعض المعدات التي عادة ما تكون مرتفعة السعر، إلا أن ميزة ADR من شأنها أن تعطي منتج نهائي بجودة عالية، لكون يتضمن عملية تكرار العبارات القصيرة التي يتم سردها ومزامنتها بشكل مثالي مع تسجيل الفيديو.
3- تسجيل الصوت مع الصورة
تعد عملية تسجيل الصوت مع الصورة بديلاً ميسور التكلفة أكثر بكثير من ADR، وهي تختلف عنها أيضاً ببعض النواحي، حيث تتم الدبلجة في هذه الطريقة من خلال استخدام معلق صوتي محترف بدلاً من "المعدات"، حيث يقوم المعلق الصوتي بمشاهدة الفيلم أو الفيديو بعناية ويترجمون ما يقال ويبذلون قصارى جهدهم لتكرار الأداء الأصلي بأفضل ما لديهم.
حيث إن استخدام محترف موهوب بدلاً من استخدام معدات باهظة الثمن يجعل طريقة تسجيل الصوت مع الصورة فعالة للغاية كنوع من الدبلجة.
4- الإلقاء
يشبه هذا النوع المقاطع الصوتية، فهو يتضمن خفض الصوت الأصلي من الفيديو والقيام بتشغيل تسجيل الصوت بصوت أعلى بالديسيبل فوق التسجيل.
وهذا النوع من الدبلجة الصوتية شائع في نشرات الأخبار الدولية، حيث تتم مزامنة الصوت المسجل والمترجم حديثاً بشكل مثالي، مما يضمن تطابق ما يقال مع مدة الصوت الأصلي.
خطوات الدبلجة الصوتية
لا شك من أن أهم أسرار الدبلجة الصوتية هو الخطوات الصحيحة التي يجب أن يتم بها العمل، لذلك دعونا نقدم لكم الخطوات الصحيحة والتي من خلال اتباعها يمكنكم الحصول على أفضل النتائج:
1- ترجمة النص
في حال لم تكن هناك حاجة لترجمة المحتوى السمعي البصري الخاص بك، فلن تكون هناك حاجة للدبلجة، مع وضع ذلك في الاعتبار، تتضمن إحدى المراحل الأولى لعملية الدبلجة ترجمة النص وتعريبه ليناسب اللغة والمنطقة المطلوبة.
بالطبع، يجب أن يتم التعامل مع كل من مرحلة الترجمة والتعريب في هذه العملية من قبل أشخاص مختصين ومحترفين بالترجمة للغة التي تريدها.
2- اختيار المعلقين الصوتيين لعملية الدبلجة
الخطوة التالية في العملية هي اختيار المعلقين الصوتيين المناسبين للأدوار، حيث يوجد دائمًا الشخص المثالي للدور الذي تقوم به، في هذه الحالة، يتم إجراء بحث مدروس للغاية عن الأصوات المثالية للأدوار التي سيتم دبلجتها.
ويُفضل أن يتم اختيار المعلقين الصوتيين المحترفين لأدوار الدبلجة، فكلما زادت خبرة المعلقين الصوتيين، كان ذلك أفضل، فبهذه الطريقة يتحدث عملهم نيابة عنهم بالإضافة إلى عملائهم السابقين.
3- التسجيل
بطبيعة الحال، فإن الخطوة التالية في عملية الدبلجة الصوتية هي التسجيل، واعتماداً على نوع الدبلجة المختار، يمكن أن تختلف عملية التسجيل لكل منها، حيث يجب أن يكون الصوت المختار للتسجيل مناسباً، الأمر الذي يعني أن لهجتهم ونغماتهم وأدائهم العام يجب أن تكون ذات صلة بالدور وأن تكون مناسبة، في ضوء الظروف.
4- دمج الحوار
الخطوة التالية في عملية الدبلجة تسمى الخلط أو الدمج، فالدمج هو عملية تحرير تتضمن التأكد من أن الصوت المسجل حديثاً يناسب أو يتزامن جيداً مع تسجيل الفيديو الأصلي. الهدف هو الحصول على مزامنة سلسة للغاية غير واضحة.
5- تحديد تاريخ الإصدار
الخطوة الأخيرة في عملية الدبلجة هي إطلاق المشروع الذي عملت عليه بجد. تاريخ الإصدار ووقته متروك لك. في هذه المرحلة من العملية، تكون قد انتهيت تمامًا وقد حان الوقت لتظهر للعالم العمل الذي أنجزته.
ومن خلال اتباع هذه الخطوات ستتمكن من القيام بأعمال دبلجة باحترافية عالية، لكن انتبه بدقة عند تنفيذ كل خطوة من الخطوات السابقة.
أهم النصائح للنجاح في الدبلجة الصوتية
بالتأكيد إن اتباع الطريقة الصحيحة في عملية الدبلجة ستضمن لك الحصول على نتائج مرضية، إلى أنه لا تزال هناك بعض النصائح التي في حال اتبعتها ستحقق نتائج احترافية، ومن أهم هذه النصائح:
- تأكد من أن أنك تملك ميكروفون بجودة احترافية.
- البحث للعثور على أفضل برامج التسجيل لإنجاز المهمة.
- ترتبط جودة التسجيل كثيراً بمدى ملاءمة صوتك، لذا كن مسترخياً، وكن واضحاً فيما تقوله، وتحدث باستمرار.
- يجب أن تتزامن لهجتك مع حركة الشفاه في الفيديو.
وبهذا الشكل قدم لكم هذا الدليل من منصة قيمة فويس أهم أساسيات وأسرار الدبلجة الصوتية، وعلى الرغم من أن الخطوات التي قمنا بذكرها من شأنها أن تساعدكم بشكل كبير في إنشاء دبلجة جيدة إلى حد ما، إلا أنه في حال أردتم الحصول على نتائج احترافية يمكنكم اختيار منصة قيمة فويس لخدمات التعليق الصوتي، فنحن نهتم دائماً بتقديم أفضل خدمات الدبلجة الصوتية والتي تتم من قبل مجموعة من أشهر المعلقين الصوتيين في العالم العربي من ذوي الخبرة والأسماء اللامعة، تواصلوا معنا الآن واحصلوا على أفضل النتائج لأعمالكم.