هل شاهدت من قبل مقاطع فيديو بتعليقات صوتية مختلفة وكانت ذات تأثير مختلف تماماً؟ نعم يمكن للتعليق الصوتي حقاً إعطاء مقاطع الفيديو المزيد من التأثير والتشويق وخصوصاً في الأفلام الوثائقية، حيث يمكن للتعليق الصوتي الوثائقي أن يخلق حالة مزاجية كاملة للأفلام الوثائقية، وفي حال قمت باختيار الصوت المثالي والمعلق الصوتي المناسب للفيلم الوثائقي فإنك ستكون قادراً على تحقيق تأثير أكبر على المشاهدين وجعلهم يعيشون حالة فريدة من نوعها.
لذا يجب عليك عند إعداد فيلمك الوثائقي أن تعرف مقدار المساهمة الفعالة للتعليق الصوتي الوثائقي للأفلام الوثائقية، كما أنه هناك بعض الأشياء التي يجب عليك وضعها بعين الاعتبار، حيث إن التعليق الصوتي المثالي سيكون اللمسة الأخيرة الناجحة التي تتم إضافتها للفيلم الوثائقي.
وفي هذه المقالة من منصة قيمة فويس سنقدم دليلاً يوضح حجم المساهمة الفعالة للتعليق الصوتي الوثائقي للأفلام الوثائقية، بالإضافة إلى أهم المعلومات والنصائح للنجاح في هذا المجال.
دور التعليق الصوتي الوثائقي في الأفلام الوثائقية
الفيلم الوثائقي هو فيلم يلتقط أو يوثق بعض جوانب العالم الواقعي، حيث تغطي هذه الأفلام الحياة الواقعية، فيمكن أن يكون الفيلم الوثائقي عن الطبيعة أو عن أسماك القرش البيضاء العظيمة أو فيلماً وثائقياً تاريخياً عن زوجة أبراهام لنكولن.
ومن أبرز سمات الأفلام الوثائقية أنها غالباً ما تغطي مواضيع غير معروفة، أو تغطي موضوع غامض لا يعرف عنه الناس سوى القليل ويقوم الفيلم الوثائقي بالدخول في الموضوع بشكل أعمق، وغالباً ما يتم أخذ زاوية جديدة من موضوع شائع، فعادة ما يشعر منتج الفيلم الوثائقي بشغف عميق وارتباطاً بالموضوع.
ومع كل هذا الشغف والفكر الذي يندرج في صناعة الأفلام الوثائقية، فإن التعليق الصوتي يعتبر عنصراً حيوياً وأساسياً في هذه الصناعة، حيث يعد التعليق الصوتي الوثائقي فن أيضاً، ودور التعليق الصوتي أمر بالغ الأهمية لنجاح الفيلم الوثائقي، حيث ينقل الصوت في الأفلام الوثائقية الحالة المزاجية ويضبط النغمة ويجذب الجمهور، ويمكن أن تكون جميع العناصر المرئية مثالية لكن الصوت الصحيح يساعد في جعلها أكثر وضوحاً. ومع ذلك، يمكن أن يضبط الصوت الخاطئ نغمة خاطئة ويؤذي الفيلم.
ومع وجود العديد من المعلقين الصوتيين الوثائقيين، فمن المهم اختيار المعلق الصوتي الذي يتناسب مع الفيلم، حيث سيحدد صوت الفيلم الوثائقي النغمة ويغري المشاهدين بالدخول في الفيلم، كما أنه الصوت يخلق علاقة حميمة مع المشاهدين، ويجعلهم يدخلون مباشرة إلى عالم الفيلم، كما يمكن للفيلم الوثائقي الصوتي مشاركة أشياء قد لا يعرفها المشاهدون أو لم يروها على الإطلاق، لذا سيكون الفويس أوفر بمثابة المرشد السياحي والقائد وروح الفيلم.
تأثير الفويس أوفر على الأفلام الوثائقية
أحد أهم العوامل التي يجب أن تتوافر في التعليق الصوتي الوثائقي هو أن يتطابق السرد مع نبرة الفيلم الوثائقي، كما يجب أن تتناسب مع الجمهور.
على سبيل المثال، يمكن سرد فيلم عن الطبيعة بصوت هادئ وأبطأ لمطابقة المرئيات وأن يتم إيصال الصوت بأفضل شكل للجمهور، ولكن في حال كان الجمهور من طلاب المدارس الابتدائية، فمن المحتمل أن يكون الصوت الأصغر سنًا وأكثر حيوية هو الخيار الأفضل.
ويجب أن يكون المعلق الصوتي أيضاً متعدد الاستخدامات، وفي المثال السابق، ستكون هناك تلك الأجزاء الهادئة والمهدئة، ربما حيوانات تستريح أو أمهات تحضن أطفالهن. ومع ذلك، سيتعين على الصوت تغييره ليروي مشهداً أكثر شراسة أو قوة. لذلك على الرغم من أنه نفس المعلق الصوتي، إلا أن النغمة يجب أن تكون متعددة الاستخدامات، لأنه في حال بقيت النغمة كما هي طوال الفيلم، فقد يصبح الأمر مملاً ويصعب على الجمهور الاستمرار بنفس مستوى التركيز بالفيلم.
فتأثير التعليق الصوتي الوثائقي للأفلام الوثائقية هو عبارة عن التأثير الذي يأسر الجمهور أثناء تثقيفهم حول هذا الموضوع، بغض النظر عن الموضوع، سيكون للتعليق الصوتي دور كبير في القيام بذلك، إلى جانب المرئيات في الفيلم، سيحدد التعليق الصوتي الحالة المزاجية والنغمة ويحافظ عليهما طوال الفيلم الوثائقي مع الاستمرار بجذب الجمهور ونقل المعلومات.
أهمية اختيار المعلق الصوتي المناسب لكل نوع من الأفلام الوثائقية
اعتماداً على نوع الفيلم الوثائقي الذي يتم العمل عليه، فإن نوع التعليق الصوتي سيتغير، حيث أن كل معلق صوتي يملك سمة معينة في صوته والتي تتناسب مع نوع معين من الأفلام الوثائقية، حيث يمكن استخدام خصائص محددة من أجل مطابقة موضوعات الأفلام مع المعلق الصوتي.
حيث تساعد معرفة الخصائص التي تبحث عنها في تضييق نطاق البحث عن المعلق الصوتي الوثائقي المناسب، لذا يجب التفكير في مدى اختلاف الفيلم الوثائقي عن طبيعتنا إذا كان لدينا ولد صغير يرويها مقابل باحث علمي أكبر سنًا. لن يكون أي منهما سيئاً، لكنهما يخلقان إحساساً وجاذبية مختلفة تماماً للفيلم الوثائقي.
أهم المهارات التي يجب أن تتوافر في المعلق الصوتي الوثائقي
يوجد العديد من الأمور التي تحدد المعلق الصوتي المناسب للأفلام الوثائقية، ولقد تحدثنا في الفقرة السابقة عن اختيار المعلق الصوتي المناسب لكل نوع من الأفلام الوثائقية، ولكن لا يزال بعض السمات التي يجب أن تتوفر في المعلق الصوتي الوثائقي المثالي.
أحد أهم الأشياء التي يجب التركيز عليها عندما يتعلق الأمر باختيار المعلق الصوتي الوثائقي هي اختيار معلق صوتي بصوت ممتع، حيث سيستمع الجمهور إلى هذا الصوت ربما لبضع ساعات، لذا يجب اختيار شخص سيحب الجمهور الاستماع إليه.
حيث يجب أن يتميز المعلقين الصوتيين الوثائقيين بالأصوات السلسة والجذابة التي تفتقر إلى الخصائص السلبية مثل الصراخ أو النغمات غير المتكافئة، كما يجب أن تتطابق نبرة صوتهم مع الفيلم بشكل جيد بحيث يصبح جزءاً منه، كما يجب أن يشارك صوت الخلفية المعلومات ولكن لا يطغى على الفيلم أو يتغلب عليه.
النقطة الأخرى التي يجب التركيز عليها هي اختيار معلقين صوتيين موهوبين قادرين على التكيف مع العمل من أجل إكمال الرؤية النهائية للفيلم الوثائقي، كما يجب أن يتحلوا بالمرونة وتقديم كل ما يلزم للفيلم.
نقطة أخرى من المهم أن تتوفر في المعلق الصوتي الوثائقي، وهي ألا يكون المعلق الصوتي قادر فقط على التعبير عن النص، بل يجب أن يكون قادر على جعله ينبض بالحياة ويأسر الجمهور، لذا يجب أن يكونوا قادرين على قراءة النص بطريقة إبداعية من أجل إضفاء المزيد من الحياة للفيلم.
ختاماً، يجب الانتباه إلى أنه عند اختيار التعليق الصوتي الوثائقي للأفلام الوثائقية، لا بد من البحث عن المعلق الصوتي المناسب وتحسينه وجعله ينبض بالحياة، فمن المحتمل أن يكون لديك رؤية محددة للصورة الأخيرة للفيلم الوثائقي، لذا يجب أن تدع التعليق الصوتي يساعدك في جعلها تنبض بالحياة، لذا ابحث عن شخص يطابق النغمة والجمهور ويكون بإمكانه متابعة السيناريو الخاص بك بطريقة جذابة وعندها ستحصل على فيلم وثائقي غاية في الإتقان.
وفي حال كنت تبحث عن أفضل معلق صوتي وثائقي، فإن منصة قيمة فويس تقدم قائمة من المعلقين الصوتيين المحترفين والذين يملكون أفضل المواهب الصوتي في العالم العربي، لذا لا تتردد في الاختيار والحصول على أفضل خدمات تعليق صوتي.
