5 نصائح لبداية يوم مليء بالطاقة والإيجابية

5 نصائح لبداية يوم مليء بالطاقة والإيجابية

 

بينما نتحرك خلال حياتنا اليومية، فإننا نرسل الطاقة إلى العالم وتستعيدها، حيث تتكون عقولنا وأجسادنا وأرواحنا من طاقة تهتز ويشعر بها الآخرون، ويتردد صدى تلك الاهتزازات داخلنا وتؤثر على مخازن الطاقة الخاصة بنا، وهذا هو السبب في أننا قد نشعر بالدفء و الهدوء والبهجة في وجود بعض الناس، ولكننا نشعر بالبرد والقلق عندما نكون مع الآخرين، فنحن نحمل هذه الطاقة معنا، وهي لا تؤثر علينا فقط، بل تؤثر على جميع الأشخاص الآخرين الذين نتواصل معهم، فالطاقة الإيجابية يمكن أن تعزز مشاعرنا بالرفاهية، وتذيب مشاعر القلق وتحسن التواصل، أما الطاقة السيئة فهي تنتج مشاعر الخلاف والصراع والاستياء، ولهذا السبب يجب علينا جميعاً البحث عن نصائح لبداية يوم مليء بالطاقة الإيجابية.

وإذا كنت لا تعرف كيف تجعل يومك مليئاً بالطاقة والإيجابية، فنحن اليوم سنقدم لك أهم 5 نصائح لبداية يوم مليء بالطاقة والإيجابية، بالإضافة إلى الأمور التي من تشتت طاقتك في الحياة.

 

مشتتات الطاقة

كيف تعرف أن هناك شيئًا ما يشتت طاقتك؟ إذا كان يقاطع تفكيرك أو سير عملك، فهو مشتت للطاقة، كما أن أي شيء يلفت انتباهك سيأخذ وقتك في معالجته ثم المزيد من الوقت لإعادة التركيز على مهمتك الأصلية.

وفي بعض الأحيان سيكون لديك رد فعل جسدي تتجاهله، أو قد تكون ردودك بسيطة مثل تحريك عينيك أو حوار داخلي يبدو شيئًا مثل، "أوه، لا. هل يجب على الاستماع إليه مرة أخرى؟ " أو قد يكون اضطرابًا داخليًا أكثر دقة تعتقد أنه لا يهم. (نعم هو كذلك.)

مهما كان، فإنه يصرف انتباهك ويخلق تشتيتاً للطاقة، كبيرًا كان أم صغيرًا. والآن إليك هذه القائمة التي أهم مشتتات الطاقة، والتي من شأنها أن تقلل من إيجابيتك في الحياة وتضيع الكثير من وقتك، وهي:

1- الأشياء

توجد العديد من الأشياء في حياتنا اليومية التي تقوم بتشتيت طاقتنا، مثل المصابيح الكهربائية المحترقة، أو الأكواب المتسخة في مطبخ المكتب، أو أكوام الورق على مكتبك، فهذه الأشياء على الرغم من أنها قد تبدو عادية لبعض الأشخاص، إلا أنها تعتبر من أبرز مشتتات الطاقة الإيجابية لكونها تصرف تركيزك عن عملك عند التفكير بوجودها أمام أعيننا.

2- الأحداث

إن الأحداث أو الاجتماعات التي تكون ملزماً بحضورها، مثل اللجان والحفلات (التجارية والشخصية) وأحداث التواصل ووجبات العشاء أو الغداء تعتبر من مشتتات الطاقة، وذلك لكونك ستكون غارقاً في التفكير فيها، وبكيفية حضورها مما سيجعلك فاقداً لتركيزك ومشغولاً فيها فقط.

3- تصرفات الأشخاص 

إن سلوكيات الآخرين التي تدفعك إلى الضغط على الأزرار أو تجعلك تغمض عينيك، مثل التحدث بصوت عالٍ أو التدخين أو عدم الحضور في المواعيد في الوقت المحدد، جميعها من شأنها أن تشتت طاقتك وتركيزك، وذلك لأنها تستفزك وتجعلك غير قادراً على التفكير بشكل كامل.

4- السلوكيات الشخصية

إن العادات أو السلوكيات التي ترغب إما في التخلص منها أو ترغب في تعلمها، مثل عدم القيل والقال، وممارسة الرياضة، وقضم أظافرك، وإدارة فريق العمل الصغير جميعها تعتبر من أبرز مشتتات الطاقة، فأحياناً تجعل هذه الأمور الشخص عدواً لنفسه وتجعله يبتعد عن التركيز والتفكير بإيجابية.

 

نصائح خمسة تجلب لك النشاط والطاقة الايجابية

إذا كنت تريد أن تظل إيجابيًا وفي قمة نشاطك عند مواجهة التحديات والمواقف السلبية ، فإليك أفضل خمسة نصائح تجلب لك النشاط والطاقة الإيجابية:

1- استمتع بالطبيعة

تظهر الأبحاث أن الاستمتاع في الهواء الطلق الرائع يعزز صحة الإنسان، فقد ثبت علميًا أن قضاء الوقت في بيئات طبيعية هادئة يقلل من مستويات التوتر ويحسن الذاكرة العاملة ويوفر إحساسًا بالتجدد، فإذا كنت تريد الحصول على بداية يوم مليء بالطاقة والإيجابية، فما عليك سوى المشي والتنزه في أحضان الطبيعة واستنشاق الهواء الطلق بعيداً عن الضجيج والتلوث فعندها ستكون قادراً على التفكير بإيجابية والوصول إلى قمة تركيزك للبدء بيوم عمل مثمر.

2- قم بالأعمال اللطيفة

إن إيجاد طرق لرسم الابتسامة على وجه الآخرين يؤثر عليك بقدر ما يؤثر عليهم، إنه يأخذ جميع مشتتات التركيز منك ويجعلك تنسى مشاكلك، ويسمح لك بأن تكون قوة إيجابية في حياة الآخرين.

ففعل الخير للآخرين يجعلك تشعر بالرضا، مما يرفع من مزاجك ويحسن احترام الذات وتقدير الذات، كما أنها تعمل على إلهاء صغير عن تحدياتك الحالية ورفع الضغوط عنك مما يجعلك قادراً على الانطلاق بيومك وأنت في قمة الإيجابية والطاقة والتركيز.

3- الضحك

إن الضحك حقًا هو أفضل دواء لمعظم الأمراض التي نعاني منها، فهو يقوي جهاز المناعة لديك، ويعزز الحالة المزاجية، ويقلل من الألم، ويحميك من الآثار الضارة للتوتر.

لذلك عليك دائماً البحث عن طريقة للضحك كثيرًا، سواء بمشاهدة الكوميديا​​، أو قضاء المساء مع صديقك المجنون الذي يعرف كيف يبقيك تضحك، أو ألعب الألعاب مع أصدقاء في منزلك، فكل هذه الأمور تعزز من إيجابيتك وتبعد عن الضغوط والأمور التي تشغل بالك والتي عليك تجاهلها، مما سيساعدك بالانطلاق في يومك التالي وأنت معزز بكمية كبيرة من الطاقة والإيجابية التي ستساعدك على القيام بأعمالك وواجباتك بدرجة عالية من الإتقان.

4- احتفل بإنجازاتك الصغيرة

من منا لا يحب الاحتفال الجيد؟ الاحتفال بالإنجازات الصغيرة هو أحد أسرع الطرق لإعطاء الطاقة الإيجابية للإنسان.

فالخروج من السرير هذا الصباح هو فوز! أحتفل به، فإذا بقيت في السرير اليوم وحصلت على قسط إضافي من الراحة، فهذا أيضًا فوز!

بدلاً من التركيز على الأمور المعلقة والتي تشغل بالك أو الخسائر التي عليك مواجهتها، ابحث بنشاط واحتفل بالأشياء التي تقوم بها بشكل جيد والأشياء التي حققتها اليوم، فجميع هذه الانتصارات مهما كان حجمها فهي تعتبر من أبرز المؤشرات على أنك قادر على الاستمرار وتحقيق المزيد من النجاحات على مستوى أكبر.

5- مارس الرياضة

إن الانخراط في تمرين صارم والتعرق ليس مفيدًا لقلبك فحسب، بل إنه مفيد لرأسك أيضًا!

تظهر الأبحاث حول القلق والاكتئاب والتمارين الرياضية أن الفوائد النفسية والجسدية للتمرين تساعد في تقليل القلق ورفع الحالة المزاجية، فعندما تمارس نشاطًا بدنيًا قويًا، يتم إطلاق المواد الكيميائية في الدماغ "للشعور بالرضا" (الناقلات العصبية، والاندورفين، و endocannabinoids) التي تخفف من الشعور بالسلبية، فممارسة الرياضة تصرفك عن مشاكلك وتريحك جسديًا، وتجعلك مفعماً بالطاقة والإيجابية للانطلاق بيوم جديد مليء بالإنجازات.

وبهذا قدمنا لكم أهم 5 نصائح لبداية يوم مليء بالطاقة والإيجابية، ولكن تبقى النصيحة الأهم هي أنه عليك دائماً عن الأمور التي تجعلك متوتراً ومشوش الذهن فهي تعتبر السبب الرئيسي لتشتيت طاقتك وجعلك عاجزاً عن الانطلاق في حياتك والقيام بواجباتك وأعمالك اليومية بدقة وتركيز.

 

شارك هذه المقالة
آخر المقالات ذات العلاقة